قال الشيخ الحويني:
كان القعنبي يشرب النبيذ ويصحب الأشرار فدعاهم يوما و قعد ينتظرهم فمر شعبة على حماره والناس من حوله يهرعون فلما رأى القعنبى الجموع وهي تلتف بشعبة جاء وسئل:
من هذا؟ قيل شعبة. فقال من شعبة؟ قالوا محدث. فقام إليه فقال له حدثني . فقال له حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا لم تستحي فاصنع ما شئت )
قال الشيخ الحويني: وقد كان قلب القعنبي مفتوح للتوبة فدخل الحديث قلبه وأقفل عليه.
فرجع القعنبي لمنزله فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فهرقه وقال لأمه الساعة أصحابي يجيئون فقولي لهم أن ينصرفوا. وسئل عن أعلم الناس فدلوه على الإمام مالك فمضى من وقته إلى المدينة فلزم مالك بن أنس فأثر عنه ثم رجع إلى البصرة وسئل عن شعبة فقيل له قد مات ولم يسمع منه غير هذا الحديث.
ثم ذكر الشيخ الحويني قصة توبة الفضيل بن عياض فقال:
كان الفضيل قاطع طريق وكان يسرق قوافل الحجيج. فقام واختبى وراء خربة من الخرب في انتظار القوافل. فجاءات قافلة واستراحوا بجوار جدار الخربة فقال أحدهم قوموا بنا حتى لايأتي الفضيل ويقطع طريقنا والفضيل خلف الخربة يستمع فقال لنفسه أنا أخيف حجاج بيت الله والله لاأعود لذلك أبدا وتاب من وقته.
ثم قال الشيخ الحويني:
وقد روي أن هناك قصة أخرى لتوبة الفضيل ولاتعارض بين القصتين فقيل أن سبب توبته أنه عشق جارية فجاء ليلا لدار الجارية وبدء بتسلق جدار بيتها وبينما هو يتسلق سمع جار الجارية يتلوا (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ) فقال الفضيل وقد كان مهيئ للتوبة بلى والله قد آن فرجع وتاب توبته.
وصدقوني اخواني واخواتي عندما قرات هذه القصة في احد المنتديات احترت واعجبتني ثم فكرت انني لو اريتها لكم قد تعجبكم لانها تبينلنا ان باب التوبة مفتوح
اللهم اجعلنا من التوابين ومن المتطهرين اامييييييييييييييييييييييييييين