درس في الحياة

الدينا ... سميت دنيا لتدنّيها و حقارتها !!

إعلم أن دنياك ملأتك بهمومها و مشاكلها الى حد الجنون فبكل بساطة لأن الدنيا حقيرة ؛
الدنيا تعلمنا و تعطينا دروس في الحياة حسب شخصية المرئ و قدراته ، فالفقير الذي لا يحمد لله تبعث فيه كره الحياة و سؤمها و حب المنكر و كره الناس و تدفعه الخداع للحصول على بعض من مبتغاه ، أما الغني غير المقدر لأمواله فدنيا كفيلة بإدخاله في سفقات تجعله أفقر الفقراء عند الإفلاس .
الدنيا تعلمنا ، قد تعطينا و قد تحرمنا . تأخذنا و ترجعنا و هكذا نحن لعبة بين يديها . فقط فلنكن أذكياء ولا ندعها تتلاعب بنا كما تهوى .

لا تكن ذكي غبي !!
القصد من عنوان هذه الفقرة هو أن لا تستعمل ذكاءك في كل شيء ... بل فيما يستحق إجهاد العقل !!
فمثلاً كأن تكون في قضية محرجة تستحق منك التلاعب بالموقف لتغيير الحكم لصالحك ، و المعنى الحقيقي من القضية هو المأزق و العقدة . أما التلاعب فهو إستعمال الذكاء ، والحكم هو الخروج من المأزق بأقل الخسائر ... هذا ما نسمّيه ذكاء بمعنى الذكاء !!
كما قد نجد بعض الناس يتظاهرون بالذكاء فيفرغونه في أمور تافهة كالتحايل على قانون الدولة مثلاً للحصول على مصلحة معينة ، فلماذا لا يستعملون ذكاءهم ذاك للحصول على مصالحهم بطريقة شرعية محببة لدى الدين و السنة ، ذلك لأن الخداع المكروه أسهل و أبسط بكثير من التحايل المباح ، كما أن التحايل على قانون بلادك بذكاءك يجعلك إنسان غير مقدر لشؤون بلاده و مستعد للخيانة و الإنحياز للأعداء ... هذا هو الذكاء الغبي !!