تقع الكثير من الأمهات في خطأ الأستسلام إلى رغبات أولادهنّ في تناول أطعمة معينة مثل قطع الدجاج المقلية، أو رقائق البطاطس أو حتى كوب من الشاي.
ووفق ما جاء في موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أظهرت دراسة جديدة أن الأولاد الذين يأكلون نفس نوعية الطعام التي يتناولها والديهم بدلاً من أن يتناولوا الوجبات المخصصة للأطفال، هم في الحقيقة يحصلون على النظم الغذائية الصحية التي يفترض أن تقدم لهم ويحتاجها نموهم السليم.
وأكد الباحثون أن تناول الأولاد لوجبات الكبار تعد من أهم العوامل التي يستخدمونها للتعرف على ما اذا كان الطعام الذي يقدم للطفل طعامًا صحيًا أم لا، ولا تتوقف أهمية هذا العامل في التعرف على نوع التغذية التي يحصل عليها الطفل عند هذا الحد فقط بل أيضاً يفيد في التعرف على أشياء أخرى مثل احتمالية حصول الطفل على وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية أو تجاهل وجبة العشاء، أو حتى الإصرار على تناول العشاء في غرفة المعيشة أثناء مشاهدة التليفزيون بصحبة الكبار.
ويقول دكتور فاليريا سكافيدا المشارك في البحث من مركز البحوث للأسر والعلاقات بجامعة ادنبره: "عدم تناول الأطفال لنفس الأطعمة التي يأكلها الكبار قد يؤدي إلى فقدان الولد للتغذية السليمة مثلاً عن طريق حذف الخضروات من قائمة الطعام الخاصة بهم ذات يوم مما يعني حصولهم على أطعمة أقل قيمة غذائية".
وأشارت الدراسة إلى أن هناك قلق متزايد من قبل خبراء التغذية حول شراء الأمهات الأطعمة الجاهزة والوجبات السريعة للأطفال.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على 2200 طفل في عمر الخمس سنوات أن الاستجابة إلى طلبات الأطفال لتناول وجبات معينة تؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية التي يحصلون عليها من وجبات مثل البيتزا ورقائق البطاطس والتي تحتوي على قيمة غذائية أقل.
ومن جانبهم أكد ربع الأباء الذين شملتهم الدراسة أن الوجبات العائلية في بعض الأحيان تكون غير ممتعة للأطفال في كثير من الأحيان، فنادراً ما يجتمعون مع أطفالهم حول مائدة واحدة لتناول الطعام.
لذلك قام واضعو الدراسة بإقتراح تناول الأطفال لطعامهم في وقت مختلف عن الأباء خاصة في حالة انشغال الأباء بأعمالهم، طالما أن الأم ضمنت أن الطفل سيأكل من نفس نوعية الطعام.
ويؤكد دكتور فاليريا سكافيدا على تجنب تقديم أكلات مختلفة لأفراد الأسرة الواحدة، فلا يجوز تقديم وجبة معينة للأم تختلف عن الوجبة التي ستتناولها الأبنة الكبرى، فيجب إعداد الطعام في وعاء واحد للأسرة بأكملها.