كشفت دراسة جديدة أن طبيعة دماغ الأم تساعدها على التحرك فوراً لاستيعاب بكاء وصراخ الطفل عكس الرجال الذين لا يبدون أي رد فعل على الإطلاق.
وبحسب ما جاء في موقع صحيفة الدايلي ميل البريطانية، خلال الأبحاث التي أجريت من قبل المعهد الوطني لصحة الطفل في الولايات المتحدة، طُلب من 18 من الرجال والنساء السماح لعقولهم أن تسرح قليلاً، وخلال هذا الوقت قام العلماء بعمل مسح للدماغ عن طريق ما يعرف بـ (الرنين المغناطيسي الوظيفي).
وقام العلماء بتشغيل تسجيل صوتي لضوضاء خفيفة وتخللها مقاطع قصيرة من بكاء طفل، وأظهر المسح أن النساء أصبحن أكثر يقظة فورا بعد سماع بكاء طفل، بينما ظلت أدمغة الرجال في حالة الراحة.
ويقول دكتور Marc Bornsteinfrom أحد المشرفين على الدراسة من المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية الطبية: "تحديد ما اذا كان هناك اختلاف بين الرجال والنساء في ردود أفعالهم تجاه سماع صوت بكاء طفل يساعدنا على فهم غريزة الأمومة".
كما توصل الباحثون أنه لا توجد فروق كبيرة بين الرجال الأباء وغير الأباء من حيث ردود أفعالهم تجاه بكاء الأطفال.
كما قام الباحثون بتشغيل تسجيل صوتي أخر لصراخ رضع تم تشخيصهم من قبل على أنهم مصابون بالتوحد.
ومن الغريب أن صرخات الطفل المصاب بالتوحد أثارت اهتمام الرجال والنساء على حد سواء.
وقد أظهرت دراسة سابقة أن صرخات الأطفال الرضع المصابون بالتوحد تميل إلى أن تكون أعلى من نبرة بكاء وصراخ الأطفال الأصحاء.
وكانت دراسات عديدة أثبتت منذ زمن بعيد أن أجساد النساء تستجيب لصوت الأطفال بعد الحمل والولادة، وأكبر دليل على ذلك هو أن سماع صوت صراخ الطفل الرضيع يحفز توفر الحليب في صدر الأم استعداداً لإرضاع طفلها.