سيدى .. هل اخبروك ؟؟! سيّدي .. هل أخبروك ؟ أني في غيابك مارستُ ... أشد التصرفات غباءً فبدلاً من التحرر منك ! زدتُ التقيد بك ! هل أخبروك ؟ أني طيلة ثلاثة أعوام صلّيتُ لله أن تعود ! ودعوْت الله أن تعود حتى حلُمتُ أنك عدت ! ولم تعد ! ورغم ذلك لم أفقد الأمل بعد ! هل أخبروك ؟ أني بكيْتك لأيام ! وأحرقني الشوق إليك لأسابيع واعتزلت العالم لشهور ولا أصدق حتى الآن أنك غبت لسنوات ! هل أخبروك ؟ أني مازلت افتقدك ! كـافتقادي لك أول يوم ! هل أخبروك ؟ أني مازلت اتذكر عيناك الي الآن عسليتان صافتيان ورغم ذلك ثائرتان كـالبركان ! هل أخبروك ؟ أني أراك في وجوه الناس حتى وإن لم يشبهوك ! يشبهوك ؟ أنت لا تُشبه أحدا ! هل أخبروك ؟ أني أقرأ كل رسائلك يومياً واُحادِثُك يومياً رغم أنك لم تراسلني يوماً ! ولم تُحادثني بـحرفاُ ! هل أخبروك ؟ أني لمجرد قراءة اسمك قادر عـلى ان يُشتت تفكيري تماماً! وأن سماع اسمك قادر على ان يغير يومي من أتعس يوم إلي أسعد يوم يا لـمعجزاتك ! هل اخبروك ؟ أني اخاف عليك جداً وأخاف منك جداً وأغار عليك جداً هل أخبروك ؟ أني في كل لحظات خوفي وألمي وضعفي وحزني لا أتذكر أحداً ولا أحتاج أحداً إلا أنت ! هل أخبروك ؟ أني في غيابك احتجتك جداً واشتقتك جداً وأن "جداً" تلك لا تكفي ولا تصف ولا تعبر ولا أي شيء عمّا بداخلي ! هل أخبروك ؟ أني في غيابك تغيّرتُ كثيراً ازدتُ قسوة و حِـــدَّة وصِرتُ أكثر صداً وكأني رافِضة أن أكون لأحد سواك ! هل أخبروك ؟ أن الرجال في عيني أنت ! وأن القوة في عيني أنت ! وأن الحب والحنان والقسوة والأمان وكل شيء كل شيء هو أنت ! وإن كانوا قد أخبروك بكل هذا لمَ لمْ يخبروك أنــي