كانت هناك فتاة عفت و أحتشمت و التزمت بدينها و ارتقت بأخلاقها , فرزفها الله بزوج مسلم بتدبرة و قدرتة دون أن تضطر إلى كشف وجهها و يديها و أجزاء من بدنها كما تفعل بعض فتيات اليوم اللواتي يدعين التطور و يتحدثن بصوت مرتفع و يبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث و حانت ساعة الزفاف . و تم الزفاف على الطريقة الاسلامية البسيطة و دخل العرسان إلى منزلهما و قدمت العروس العشاء لزوجها و اجتمعا على المائدة و فجأة سمع الاثنان صوت دق الباب فنزعج الزوج و قال غاضبا : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة ؟ فقامت الزوجة لتفتح الباب وقفت خلف الباب و سألت : من بالباب ؟ فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام فعادت الى زوجها فباد يسالها : من بالباب ؟ فقالت له :سائل يريد بعض الطعام فغضب الزوج وقال : أهذا الذي يزعج راحتنا و نحن في ليلة زفافنا الاول ؟ فخرج إلى الرجل و ضربه ضربا مبرحا ثم طرده شر طردة فخرج الرجل وهو مازال على جوعه و الجروح تملأ روحه وجسده و كرامته ثم عاد الزوج إلى عروسه و هو متضايق من ذاك الذي قطع متعة الجلوس مع زوجتة و فجاة أصابة شى يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت فخرج من منزلة وهو يصرخ وترك زوجته التي اصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها و لكن مشيئة الله تعالى وبقت على حالها خمسة عشر سنة و بعد خمسة عش سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المراه فوافقت علية وتم الزواج وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء و فجاة سمع الاثنان صوت الباب يقرع فقال الزوج لزوجته :اذهبي فافتحي الباب فقامت الزوجه ووقفت خلف الباب فسالت : من بالباب ؟ فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام فرجعت الى زوجها فسالها من بالباب ؟ فقالت : سائل يريد بعض الطعام فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع و مابقي من طعام فسنأكله نحن فذهبت الزوجه وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك ؟ لما تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ فأجابت و الدموع تفيض من عينيها : لا . فقال لها : هل عابك ؟ فقالت : لا فقال لها : هل اذاك ؟ قالت :لا . اذن ففيم بكاؤك ؟ قالت: هذا الرجل الذي يجلس على بابك و يأكل من طعامك كان زوجا لي قبا خمسة عشر عام و في ليلة زفافي منة طرق سائل بابنا فخرج زوجي و ضرب الرجل ضربا موجعا ثم طرده ثم عاد إلى متجهما ضائق الصدر ثم اضنه جن او اصابه مس من الجن و الشياطين فخرج هائما لا يدري اين يذهب ولم اره بعدها الا اليوم وهو يسال الناس..
فنفجر زوجها باكيا فقالت: مايبكيك ؟ فقال لها : اتعرفين ذاك الرجل الذي ضربه زوجك ؟ فقالت : من ؟ فقال لها : أنه انا فسبحان الله العزيز المنتقم الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسال الناس و الالم يعتصر من شدة الجوع فزاد عليه ذلك الزوج ألمه فجعله يخرج وقلبه يعتصر لما اصابه من اهانه جرحت كرامته وبدنه ..إلى ان الله لايرضى بالظلم فأنزل عقابه علىمن احتقر انسانا و ظلمه وكافأعبدا صابرا على صبره فدارت بهما الدنيا فرزق الله عبده المسكين فاغناه عن الناس وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقلة وفقد ماله ثم صار يسال الناس . وسبحان الله الكريم الذي رزق أمه مؤمنه صبرت على ابتلاء الله خمسة عشرة سنة فعوضها الله بخير من زوجها السابق .