التحكم المغناطيسى بجزيئات نانوية لتحفز الخلايا السرطانية على تدمير نفسها!
طور الباحثون في جامعة لوند السويدية تقنية للتحكم بجزيئات نانوية مغناطيسياً لتحث الخلايا السرطانية على التدمير الذاتي دون أن تتسبب بأية أذية للأنسجة المحيطة كما يحدث عند العلاج الإشعاعي، أو بالأنسجة في أي مكان آخر من الجسم كما يحدث عند العلاج الكيماوي، حيث أن هذه التقنية قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية فقط.
تتضمن التقنية إدخال الجزيئات النانوية إلى الخلايا السرطانية حيث ترتبط مع الجسيمات الحالّة lysosomes.
lysosomes أو الجسيمات الحالّة هى جسيمات كروية موجودة داخل الخلايا الحيوانية و البشرية و تحتوى على إنزيمات محللة لها القدرة على تكسير الجزيئات الحيوية مثل البروتينات و النشويات و الدهون و غيرها و أيضاً يمكنها تفكيك المواد الغريبة التي تدخل الخلية، كما يمكن لهذه الجسيمات تدمير الخلية من الداخل ككل في عملية تدعى بالموت الخلوي المبرمج حيث تدمر الخلية المتضررة نفسها.
استخدم العلماء جزيئات نانوية ممغنطة فائقة من أكسيد الحديد super paramagnetic. عندما تدخل هذه الجزيئات إلى الخلايا يتم تعريض الخلايا لحقل مغناطيسي خارجي فتبدأ الجزيئات النانوية بالدوران مما يؤدي إلى تخريب أغشية الجسيمات الحالّة lysosomes وبالتالي تدمير الخلايا.
ركزت المحاولات السابقة على استخدام الجزيئات النانوية الممغنطة الفائقة والحقل المغناطيسي الخارجي في قتل الخلايا السرطانية بالحرارة المرتفعة الناتجة عن دوران جزيئات النانو السريع، لكن الحرارة المرتفعة تسبب أذية الأنسجة المحيطة السليمة، بينما يتم في الطريقة الجديدة التحكم بدوران الجزيئات النانوية مما يؤثر فقط على الخلايا السرطانية التي دخلتها.
تم ابتكار هذه الطريقة الجديدة لعلاج الأورام بشكل أساسي لكن يمكن استخدامها لعلاج أمراض أخرى منها أمراض المناعة الذاتية كمرض السكري من النمط الأول، حيث يهاجم الجهاز المناعي منتجات الجسم من الأنسولين.
وقد حصل الباحثون في جامعة لوند على براءة اختراع لابتكارهم هذه التقنية الجديدة لكن مازال هناك عمل كثير للقيام به قبل تطبيق هذه التقنية سريرياً على المرضى.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]